ينقض ذلك جور جائر، ولا عدل من عدل"1، والثانية: أهل التوحيد لا تكفروهم ولا تشهدوا عليهم بشرك، والثالثة: المقادير كلها خيرها وشرها من قدر الله فنقضتم من الإسلام جهاده، ونقضتم شهادتكم على أمتكم بالكفر، وبرئتم منهم ببدعتكم، وكذبتم بالمقادير كلها والآجال والأعمال والأرزاق، فما بقيت في أيديكم خصلة ينبني الإسلام عليها إلا نقضتموها وخرجتم منها2.

التعليق:

إن هذه الرسالة المروية عن عمر تُفَصّل الرد على القدرية الذين كتبوا إليه برد علم الله السابق والتكذيب بأقداره النافذة وقد بين رحمه الله تعالى ضلال القدرية في فهم علم الله السابق وفي فهم الهداية والإضلال، وفي أفعال العباد، وفي فهم المشيئة وهي بلا شك رسالة بليغة وافية بالمقصود يظهر منها منهج السلف الصالح في بيان الحق بدليله مع الاعتماد على الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح وهي دليل على ما أعطاه الله لعمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى من قوة البيان, والصدع بالحق، والإصابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015