كثيرة. وفي السنة حديث محاجاة موسى لآدم الثابت في الصحيحين1 وقد وقعت المناظرات بين السلف أنفسهم في كثير من المسائل والأحكام كمناظرة علي وابن عباس للخوارج، ومناظرة الأوزاعي قدريا طلب المناظرة2، ومناظرة الإمام أحمد للجهمية3.
والذي يتلخص من كلام أهل العلم في الفرق بين الجدال المأمور به والمنهي عنه أن الجدال المأمور به هو الذي يقصد به إثبات الحق أو دفع الباطل أو للتعليم والاستيضاح فيما يشكل على الإنسان من المسائل.
وأما الجدال المذموم فهي ما كانت لرد الحق أو لنصرة الباطل أو كانت فيما نهى الله ورسوله عن المجادلة فيه، كالمجادلة في المتشابه وفي الحق بعد ما تبين أو كانت لحظ النفس كإظهار العلم والفطنة والذكاء مراءاة للناس وطلبا لثنائهم أو لغير ذلك من المقاصد المذمومة كالعناد والتعصب للرأي4.