أقل. قال: ما تقول في العلم؟ قال: قد نفذ العلم. قال: فأنت مخصوم اذهب الآن فقل ما شئت ويحك ياغيلان إنك إن أقررت بالعلم خصمت، وإن جحدته كفرت. وإنك أن تقر به فتخصم خير لك من أن تجحده فتكفر. ثم قال: تقرأ ياسين قال: نعم. قال: إقرأ يس والقرآن الحكيم: فقرأ يس والقرآن الحكيم إلى قوله: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} 1، قال: كيف ترى؟ قال: كأني لم أقرأ هذه الآية يا أمير المؤمنين. قال: زد فقرأ: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ} 2، قال: قال عمر رحمه الله: قل: {فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} 3، قال: كيف ترى؟ قال: كأني لم أقرأ هذه الآيات قط، وإني