لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى حدث فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا" وهذا صحيح فإن ابن سبأ يهودي وهو رأس الروافض وهو السبب في خروج الخوارج كما أن كثيرا من زعماء الفرق الضالة كالجهمية، والمعتزلة، والمرجئة من أبناء الديانات الأخرى المندمجين في المجتمع الإسلامي بعد الفتوحات الإسلامية. وهذه الآثار المروية عن عمر يظهر منها أن عمر قد أدى ما عليه من النصيحة لدين الله بهذه العبارات الرائعة التي يحذر فيها من اتباع الهوى وإحداث البدع التي أساس كل الشرور، والخروج عن الدين الصحيح ولقد أكثر العلماء فيما كتبوه محذرين عن البدع ومضارها الكثيرة على الفرد والمجتمع، مثل ما كتبه الملطي في كتابه التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، وابن وضاح القرطبي في كتابه كتاب فيه ما جاء في البدع، وكتاب الحوادث والبدع للطرطوشي وكتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامه، والاعتصام للشاطبي، والأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي وفي عصرنا وجدت مؤلفات عدة ورسائل جامعية عالجت موضوع البدعة وأحكامها1.