والبدعة ناقضة لركنية المتابعة في العمل لكونها مخالفة للسنة النبوية المطهرة، فيكون العمل الذي فقد هذا الشرط مردودا على صاحبه كما تكمن خطورة الابتداع في كونه استدراكا على الشريعة وافتياتا عليها ومخالفة صريحة لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حث أمته على التمسك بسنته وحذرهم من الإحداث والابتداع في الدين.

ومن خطورة الابتداع في الدين أيضا كونه اتباعا للهوى ومعاندة للشرع فلذا نرى السلف الصالح رحمهم الله يحذرون من اتباع الهوى لأنه يجر إلى البدع1 هذا وقد أثرت عن عمر بن عبد العزيز آثار في النهي عن اتباع الهوى والابتداع في الدين. والتحذير من اتباع أهل الأهواء، فمن ذلك ما رواه:

234/1- عبد الله بن الإمام أحمد قال: حدثنا داود بن عمرو، حدثنا ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015