ودلت عليه السنة الصحيحة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة جمعاء1 هل تحسون فيها من جدعاء"2 ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه -: فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم3.
فالفطرة السليمة تقر بخالقها وتحبه وتتذلل له وتخلص له الدين وفيها قوة موجبة لذلك، وكذلك تقر بشرعه وتؤثر هذا الشرع على غيره. فهي تعرف هذا الشرع وتشعر به مجملا ومفصلا بعض التفصيل، فجاءت