ولقد عبَّر عمر بن عبد العزيز عن إعجابه الكبير بمجلس عبيد الله - وكان أعمى- وكثرة فوائده المنثورة فيه فقال: "لمجلسُ من الأعمى: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحبُّ إليّ من ألف دينار"1.

ولمعرفة عمر بما عند عبيد الله من علم ورأي، كان يقول أيام خلافته: "لو كان عبيد الله حيًا ما صدرتُ إلا عن رأيه"2. ومن شيوخه أنس بن مالك وسمع منه، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن جعفر ابن أبي طالب، وعمر بن أبي سلمة المخزومي، والسائب بن يزيد.

وروى عن جماعة من التابعين منهم سعيد بن المسيب، وسالم بن عبد الله بن عمر، وابن شهاب وخلق سواهم3.

وأمدُ إقامة عمر في المدينة النبوية غير معلوم، إلا أنه من الواضح أنه كان أمداً مديداً، يسَّر لعمر بن عبد العزيز - إلى جانب ذكائه وحافظته - الاستفادة العظيمة من الأئمة الذين لقيهم، ولقد وصف حاله التي خرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015