يضع الموازين لوزن الأعمال ليري العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين1.

وهذا الميزان دقيق لا يزيد ولا ينقص قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} 2.

والميزان غير العدل، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} 3، وقوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه} 4.

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"5.

وقد اختلف العلماء في الميزان هل هو واحد أم أن الموازين متعددة؟ فذهب بعضهم إلى أنه ميزان واحد، وذهب آخرون إلى أنها موازين متعددة، ولكلا الفريقين ما يستدل به على ما يذهب إليه، وقد أشار إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015