أبيه - وهو على مصر- يعلمه بذلك، فبعث أبوه رسولا فلم يكلمه حتى حلق رأسه1.
ووالده هذا هو عبد العزيز بن مروان، وقبل أن نواصل الحديث عن عمر لا بأس من إيراد نبذة وجيزة عن حياة والده.
فقد ولد بالمدينة ونشأ، وتربى بها2، وكان حريصا على جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن سعد بسنده عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرة الحضرمي، وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قال: فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديثهم إلا حديث أبي هريرة فإنه عنده3.
قال ابن سعد وقد روى عبد العزيز عن أبي هريرة، وكان ثقة قليل الحديث4، وكان أبوه مروان قد ولاه مصر فأقره عليها أخوه عبد الملك