وقت، والمسلمون بدون حاكم إلى آخر صفاته التي لا تنطبق على عمر بن عبد العزيز اللهم إلا إذا أريد بالمهدي بمعنى المجدد، فهذا لا حرج فيه. والله أعلم.

4- ومن فضائله رحمه الله تعالى أنه كان مستجاب الدعاء، فروى ابن عبد الحكم أن ابن الريان كان سيافا للوليد بن عبد الملك، فلما ولي عمر الخلافة قال: إني أذكر بأوه1، وتيهه، ثم قال: اللهم إني قد وضعته لك فلا ترفعه" فما رئي شريف قد خمد ذكره مثله حتى لا يذكر2.

وعمر رحمه الله تعالى لم يدع عليه هنا لأمر شخصي أو خلافي كان قد نشأ بينهما فيما سبق وإنما دعا عليه لتيهه، وتكبره على الخلق، وظلمه، وغشمه، واعتدائه على الناس، وعمر العادل تكره نفسه مثل هذه النفوس فأجاب الله دعاءه. وقد دعا عمر رحمه الله تعالى حين حج فأخبر قبل دخوله إلى مكة بقلة الماء فيها، فدعا عند ذلك فأجاب الله دعاءه. فسقوا وهذا حين كان أميرا على المدينة3، كما دعا على غيلان القدري حين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015