رِوَايَته خبر من أكتحل بالأثمد يَوْم عَاشُورَاء لم ترمد عينه أبدا لكنه قَالَ إِنَّه مُنكر وَمن ثُمَّ أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق الْحَاكِم وَنقل الْمجد اللّغَوِيّ عَن الْحَاكِم إِن سَائِر الْأَحَادِيث فِي فَضله غير الصَّوْم وَفضل الصَّلَاة فِيهِ والإنفاق والخصاب والأدهان والاكتحال وطبخ الْحُبُوب كُله مَوْضُوع ومفترى وَبِذَلِك صرح ابْن الْقيم أَيْضا فَقَالَ حَدِيث الاكتحال والأدهان والتطيب يَوْم عَاشُورَاء من وضع الْكَذَّابين وَالْكَلَام فِيمَن خص يَوْم عَاشُورَاء بالكحل انْتهى كَلَام ابْن حجر.
هَذَا كُله كَانَ كلَاما على أَحَادِيث الْكحل وَنَحْوه.
وَأما حَدِيث التَّوسعَة على الْعِيَال فَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ وَفِي سَنَدِهِ الْهَيْضَمُ بْنُ شُدَّاخٍ مَجْهُولٌ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ هَيْضَمٌ عَنِ الأَعْمَشِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا ((مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ)) ]] ]] ]] ] وَفِي سَنَدِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّاوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَجْهُولٌ كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي كِتَابِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ هَذِهِ الأَسَانِيدُ وَإِنْ كَانَتْ ضَعِيفَةً فَهِيَ إِذَا ضُمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ أَخَذَتْ قُوَّةً. انْتَهَى.
وَقَالَ زين الدَّين الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ ورد فِي هَذَا الحَدِيث من طرق صحّح بَعْضهَا الْحَافِظ ابْن نَاصِر وَسليمَان الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن الْجَوْزِيّ مَجْهُول ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فَالْحَدِيث حسن على رَأْيه وَقد روى من حَدِيث أبي سعيد عِنْد الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وَابْن عمر عِنْد الدَّارقطني فِي الْأَفْرَاد وَجَابِر وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة ابْن الْمُنْكَدر عَنهُ وَقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف