فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلٍ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ لَهُ حَتَّى قَالَ قُلْهَا فِي كل سنة. وَقد ذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ الموضوعات بِطرقِهِ إِلَى الدراقطني
وَقَالَ: لَا يَثْبُتُ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَجْهُولٌ عِنْدَنَا وَصَدَقَةُ ضَعِيفٌ وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ضَعِيفٌ. قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بِشَيْءٍ انْتَهَى.
وَقد تعقب ابْن الْجَوْزِيّ جمع مِمَّن جَاءَ بعده من نقاد الْمُحدثين وبينوا أَن حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح صَحِيح أَن حسن عِنْد الْمُحَقِّقين وَإِن ابْن الْجَوْزِيّ فِي ذكره الموضوعات من المتساهلين. قَالَ السُّيُوطِيّ فِي شرح سنَن أبي دَاوُد الْمُسَمّى ((بمرقاة الصعُود)) ]] ]] ]] أفرط ابْن الْجَوْزِيّ فأورد هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الموضوعات وَأعله بمُوسَى بْن عبد الْعَزِيز، وَقَالَ إِنَّه مَجْهُول وَقَالَ الْحَافِظ بْن حجر فِي الْخِصَال المكفرة للذنوب الْمُقدمَة والمؤخرة أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكر هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات وَقَوله إِن موسي مَجْهُول لم يصب فِيهِ فَإِن ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وثقاه، وَقَالَ ابْن حجر فِي أماني الْأَذْكَار هَذَا الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ من جُزْء الْقِرَاءَة خلف الإِمَام، وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيح وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه، وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالا ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب سَمِعت أَبَا بكر بْن أبي دَاوُد يَقُول سَمِعت أبي يَقُول: أصح حَدِيث فِي صَلَاة التَّسْبِيح هَذَا. قَالَ: ومُوسَى وَثَّقَهُ ابْن معِين وَابْن حبَان وروى عَنهُ خلق وَأخرج لَهُ البُخَارِيّ فِي جُزْء الْقِرَاءَة وَأخرج لَهُ فِي الْأَدَب حَدِيثا فِي سَماع الرَّعْد وببعض هَذِه الْأُمُور ترْتَفع الْجَهَالَة وَمِمَّنْ صحّح هَذَا الحَدِيث أَو حسنه غير من تقدم ابْن مَنْدَه وَألف فِي تَصْحِيحه كتابا، والآجري والخطيب وَأَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَأَبُو الْحسن بْن مفضل الْمُنْذِرِيّ وَابْن الصّلاح وَالنَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات وَقَالَ الديملي فِي مُسْند