أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام سجد لَك سوَادِي وخيالي وآمن بك فُؤَادِي وَأقر بك لساني وَهَا أَنا ذَا يَديك يَا أعظم كل عَظِيم اغْفِر لي ذَنبي الْعَظِيم فَإِنَّهُ لَا يغفره غَيْرك يَا عَظِيم ثُمَّ يرفع رَأسه من السُّجُود وَيصلى على النَّبِي وَيَقُول اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا من أعظم عِبَادك نَصِيبا فِي كل خير تقسمه على الْعَالمين بِلَا إِلَه إِلَّا أَنْت هَب لي قلبا تقيا نقيا من الشّرك بريا لَا كَافِرًا وَلَا شقيا ثُمَّ يسْجد الثَّانِيَة وَيَقُول فِيهَا أعفَّر وَجْهي فِي التُّرَاب لسيدي وَحقّ لوجه سَيِّدي أَن تُعفَّر الْوُجُوه لَهُ سجد وَجْهي الفاني لوجهك الْبَاقِي إلهي لَا تحرمن وَجها خر لَك سَاجِدا.
قلت؛ قد ورد بعض الْأَلْفَاظ من هَذِه الْأَذْكَار عَن النَّبِي أَنه قَالَهَا فِي سَجْدَة من سُجُود صلواته فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَأخْرج الْبَيْهَقِيّ بِسَنَد ضَعِيف عَن عَائِشَة من حَدِيث طَوِيل أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي يَقُول فِي سُجُوده: أعوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بك مِنْك جلّ وَجهك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك فَذكرت ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ يَا عَائِشَة تعلميهن وعلميهن فَإِن جِبْرِيل علمنيهن وَأَمرَنِي أَن أرددهن فِي السُّجُود.
وَفِي رِوَايَة أُخْرَى عَنْهَا أخرجهَا الْبَيْهَقِيّ أَيْضا أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله يَقُول فِي سُجُوده: سجد لَك خيالي وسوادي وآمن بك فُؤَادِي فَهَذِهِ يَدي وَمَا جنيت على نَفسِي يَا عَظِيم يُرْجَى لكل عَظِيم اغْفِر الذَّنب الْعَظِيم سجد وَجْهي للَّذي صوره وشق بَصَره وَيَقُول فِي السَّجْدَة الثَّانِيَة أعوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك. أَقُول كَمَا قَالَ أخي دَاوُد أعفر