شرح الحديث: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت

...

29- "أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". رواه أحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة1، والطبراني في الأوسط عن أنس2، وابن جرير عن أبي سعيد3، وعن قتادة مرسلًا.

ش- أعددت: هيأت لعبادي الصالحين شيئًا لم تر العيون مثله، ولا سمعت الآذان به، ولا خطر على قلب أحد من البشر، ولا شك أن نعيم الجنة وتحفها شيء لا يمكن للإنسان أن يصفه؛ لأنه باقٍ لا يلحقه التغيير، والانحلال، ولا العطب، والاضمحلال، بخلاف ملذات الدنيا، ونعيمها، فإنها سريعة الفناء، قليل الانتفاع بها. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: سبب هذا الحديث: أن موسى عليه السلام سأل ربه: من أعظم أهل الجنة منزلة؟ قال: "غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" أخرجه مسلم، والترمذي من طريق الشعبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015