ستين سنة؛ حبَّبت إليه الإنابة، وإذا بلغ سبعين سنةً؛ أحببته للملائكة. وإذا بلغ ثمانين؛ كتبت حسناته، وألقيت سيئاته، وإذا بلغ تسعين؛ قالت الملائكة: أسير الله في أرضه، فغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفع فإذا بلغ أرذل العمر؛ كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير، وإن عمل سيئة لم تكتب" 1. رواه الترمذي عن عثمان بن عفان.
ش- قوله: عبدي الإضافة إضافة تشريف، والمراد بالعبد: العبد الصالح المتقي، المتبع المأمورات، المجتنب المنهيات. والجذام: علة رديئة تنتشر في البدن كله، فيفسد مزاج الأعضاء وهيئتها. والبرص: بياض يظهر في ظاهر البدن، يشوه هيئة الإنسان، وهما داءان عافانا الله وإياك منهما! وأرذل العمر: ما إذا بلغ الهرم حتى يعود كهيئته في حال صباه، لا يعقل من بعد عقله الأول شيئًا، وهوسن الخرف، والعته، نسأل الله السلامة منه! ففي الحديث ترغيب من الله تعالى إلى عباده أن يواظبوا على الطاعات، ويجتهدوا في الأعمال المرضية من حين نشأتهم، فيُحْفظوا من البلايا والأمراض في حال كبرهم.