...
15- "إذا ذكرني عبدي خاليًا ذكرته خاليًا، وإذا ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير من الملأ الذي ذكرني فيه". رواه الطبراني عن ابن عباس1.
ش- قوله: خاليًا، أي: منفردًا، ليس معه أحد إما سرًا في نفسه، أو جهرًا، والملأ -مهموز- جمعه أملاء: الجماعة، وقد جاء تفسيره في كثير من كتب اللغة "كالنهاية" وغيره: أشراف القوم، ورؤساؤهم، ومقدموهم الذي يرجع إلى قولهم، وعلله بعضهم بقوله: سموا بذلك لملاءتهم بما يلتمس عندهم من المعروف، وجودة الرأي، أو لأنهم يملؤون العيون أبهةً، والصدور هيبة، والأنسب بالمقام هنا أن يفسر بالأعم، ولا يخفى على العاقل ما في هذا الحديث من اعتناء الرب تباركت أسماؤه، وتنزهت صفاته بعبده المؤمن الذاكر اللهم اجعلنا من الذاكرين الله في السرِّ والجهر!