الطبيعي؛ ومنهم من يكون مستحبًا، وهو من يكون سببه شيء مما ذكره. وإذا لقي ربه فرح بصومه؛ أي: بجزائه، وثوابه. وقيل: الفرح الذي عند لقاء ربه إما السرور بربه، أو ثواب ربه على الاحتمالين، والثاني أظهر؛ إذ لا ينحصر الأول في الصوم، بل يفرح حينئذ بقبول صومه، وترتب الجزاء الوافر عليه، وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن الأعمال، والأقوال غيرالمستحسنة في الصيام. منها: ما رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى اله عليه وسلم قال: "من لم يدع قول الزور، والعمل به؛ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه، وشرابه" 1 وعند ابن ماجه: "من لم يدع قول الزور، والجهل، والعمل به" وروى ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل، والشُّرب، إنما الصيام من اللغو، والرفث، فإن سابك أحد أوجهل عليك؛ فقل: إني صائم، إني صائم" 2 وروى ابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع. ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر" 3 والحديث الرابع: كالثالث، والله أعلم.