...
50- " إني لأستحي من عبدي وأَمَتِي يشيبان في الإسلام، فتشيب لحية عبدي، ورأس أمتي في الإسلام، أعذبهما في النار بعد ذلك" 1. رواه أبو يعلى عنه.
ش- الشيب: ابيضاض في الشعر المسود. والمراد به هنا -والله أعلم-: بلوغ سن الكبر؛ لأن الإنسان قد يشيب وهو حدث السن، وليس مرادًا هنا. والأمة: المرأة.
والمعنى: أن الله سبحانه وتعالى يستحي أن يعذب عبده، وأمته إذا شابا في الإسلام، فكيف لا يستحي العبد والأمة أن يعصيا الله وهما على هذه الحالة؟! ففيه توبيخ، واستنكار فعل من هذا حاله. وذكر المدني في كتابه حديثًا آخر، ولفظه: "وعزتي وجلالي، وجودي، وفاقه خلقي، وارتفاعي، وعز مكاني لأستحيي من عبدي، وأمتي يشيبان في الإسلام" ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: "أبكي ممن يستحي الله منه، ولا يستحي من الله" أخرجه ابن حبان في الضعفاء، والبيهقي في الزهد. والرافعي عن أنس، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. والله أعلم.