بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} 1 الآية.
وبقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} 2 الآية.
وبقوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} 3.
فالإيمان والتقوى هما أصل العلم بالله وبدينه وشرعه، فكيف يظن بمسلم فضلا عن شيخ الإسلام أنه يكفر العلماء؟ {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم ٌ} .
والشيخ – رحمه الله – لم يكفر إلا من كفَّره الله ورسوله وأجمعت4 الأمة على كفره, كمن اتخذ الآلهة والأنداد لرب العالمين, ولم يلتزم ما جاءت به الرسل من الإسلام والدين, أو جحد ما نطق به الكتاب المبين, من صفات الكمال, ونعوت الجلال, لرب العالمين, وكذلك من نصب نفسه لنصرة الشرك والمشركين, وزعم أنه توسل بالأنبياء والصالحين, وأنه مما يسوغ في الشرع والدين , فالشيخ وغيره من جميع المسلمين, يعلمون أن هذا من أعظم الكفر وأفحشه.
ولكن هذا الجاهل, يظن أن من زعم أنه يعرف شيئا من أحكام الفروع, وتسمى بالعلم, وانتسب إليه يصير بذلك من العلماء, ولو فعل