كذلك الأمر بالنسبة للعدل، فيمكن أن يتم بواسطة قضاة متخصصين، بمعنى أن يوجد قضاء للأحوال الشخصية وآخرون للأحوال المدنية، وفئة ثالثة للجنايات، ويكن أن يكون القضاء على درجات أو غير ذلك من الصور التي يحلها منهج الله, وتناسب ظروف الفرد والجماعة وتحقق مصالح المسلمين.

ومن الأصول الثابتة في الإسلام الدعوة إلى الله, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104] .

ولكن تنفيذ هذا، يمكن أن يتم بمختلف الطرق والأساليب، فيمكن أن تتم الدعوة بواسطة الدعاة المتخصصين المعدين لها خاصة، ويمكن أن تتم بواسطة المهنيين كالأطباء والمهندسين والمدرسين، ويمكن أن تتم بالقدرة والمثل، كما تختلف أدوات الدعوة وطرائقها مع معطيات العصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015