قَالَ ابْن دُرَيْد فِي الجمهرة: " بَاب جمهرة من الِاتِّبَاع " يُقَال: هَذَا جَائِع نائع، والنائع: التمايل: المتمايل، قَالَ:
(متأود مثل الْقَضِيب النائع ... )
وعطشان نطشان، من قَوْلهم: مَا بِهِ نطيش أَي حَرَكَة، وَحسن بسن، قَالَ ابْن دُرَيْد: سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن بسن، فَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ.
ومليح قزيح، من القزح، وَهُوَ: الأبزار.
وشحيح نحيح (بِالْبَاء) من البحة، ونحيح (بالنُّون) من نح بِحمْلِهِ.
فَهَذِهِ الْحُرُوف إتباع لَا تفرد.
وتجئ أَشْيَاء يُمكن أَن تفرد، نَحْو قَوْلهم: غنى ملى، وفقير وقير، والوقر: هزمة فِي الْعظم. وجديد قشيب. وخائب هائب. وَمَاله عَال وَلَا مَال
وَعقد أَبُو عبيد فِي الْغَرِيب المُصَنّف بَابا لِلِاتِّبَاعِ، فَمَا ذكر فِيهِ: يُقَال: حسن، بسن قسن، وَلَا بَارك الله فِيهِ وَلَا تَارِك وَلَا دَارك.
وَقد اسْتُفِيدَ من المثالين أَن الِاتِّبَاع قد يَأْتِي بلفظين بعد المتبع، كَمَا يَأْتِي بِلَفْظ وَاحِد.