هذه هي المسألة المعروفة بأنَّ الأمر بالشيء هل هو نهي عن ضده (?)؟ .
اعلم أنه لا نزاع في أن الأمر بالشيء نهيٌ عن تركه بطريق التضمن، وإنما اختلفوا في أنه هل هو نهي عن ضده الوجودي (?)؟ على مذاهب:
أحدها: أن الأمر بالشيء نفس النهي عن ضده.
الثاني: أنه غيره ولكنه (?) يدل عليه بالالتزام، وهو رأي الجمهور، منهم الإمام وصاحب الكتاب (?). وعلى هذا فالأمر بالشيء نهي عن جميع أضداده؛ (لانتفاء حصول المقصود (إلا بانتفاء كل