وعند عدمها لا نَصَّ، ولا ظهور في ذلك (?).

(والمكروه: ما يُمدح تاركه ولا يُذَمُّ فاعله).

بقوله: "يمدح تاركه" (?) خرج الواجب والمندوب والمباح، وبقوله: "ولا يذم فاعله" خرج (?) الحرام.

وليس معنى المكروه أنَّ الله لم يُرِدْ فعلَه، وإنما معناه ما ذكرناه، وليس هو حسنًا ولا قبيحًا (?).

وفي المكروه ثلاثة اصطلاحات:

أحدهما: الحرام، فيقول الشافعي: أكره كذا، ويريد التحريم، وهو غالب إطلاق المتقدمين (?)، تحرزًا عن قول الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ الْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ} (?)، فكرهوا إطلاق لفظ التحريم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015