في مصنفه "الإحكام في أصول الأحكام" فتتبعها في كتابيه: "المنتهى"، و"المختصر"، إلا أن صاحبنا لم يتأثر بها.
وقد اتخذ القاضي ناصر الدين البيضاوي طريقة الإمام التى اكتمل بها أصول الفقه، والتي جمع فيها بين طريقة الأشاعرة وطريقة المعتزلة، وأفرغ فيها الكتب المعتمدة الأربعة: "العهد"، و"المعتمد"، و"البرهان"، و"المستصفى"، وقد شُغف بها كل مَنْ جاء بعد الإمام الرازي، واتخذها القاضي ناصر الدين البيضاوي منهجًا له، فسار على غرارها" (?).
أخذ البيضاوي الفقه عن والده، وقد أوردنا فيما سبق سنده في الفقه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقد اختصر البيضاوي كتاب "الوسيط" للإمام الغزالي - رحمه الله - في كتابه "الغاية القصوى في دراية الفتوى". يقول الدكتور علي محيي الدين حفظه الله: "كتاب "الغاية القصوى" فيه الدلالة القصوى على مدى تمكنه من الاستنباط والترجيح، وما يتحلى به من قوة الأسلوب وجمال الرد" (?).