المجتهد إجماع الأمّة ولطوينا بساط الاجتهاد.
قلت: كأنَّ احتمال نزول النّص في حقِّه - صلى الله عليه وسلم -، بمنزلة احتمال كونه موجودًا في حقِّ سائر المجتهدين لقرب وجدانه في (?) الجهتين (?).
والثاني: أنَّه يحتمل أنْ يكون انتظاره الوحي، إنَّما كان (?) فيما لا مساغَ للاجتهاد فيه، ولا أصل يقيس عليه (?).
إحداهما: قال الغزالي: يجوز القياس على الفرع الذي قاسه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى كلّ فرع أجمعت الأمّة على إلحاقه بأصل. قال: لأنّه صار أصلًا بالإجماع والنَّص، فلا ينظر إلى مأخذهم (?).
الثانية: النبي - صلى الله عليه وسلم - يتصرف في الفتيا (?)، والتبليغ، والقضاء، والإمامة، وقد ادَّعى القرافي (?) أنّ محل الخلاف في هذه المسألة