فإنّ للخصم في المسألة وهو مالك رحمه الله أنْ يقول: قد تُكُلِّمَ في حفظ عاصم بن أبي النجود. قال العقيلي: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ (?)، وقال الدارقطني: في حفظه شيء (?). فليرجح عليه حديث أنس أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليمسح عليهما وليصل فيهما ولا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة" (?).
الخامسَ عشرَ: زيادة ضبط الراوي (?) وشدّة اعتنائه؛ فليرجح من كان أشدّ اعتناء به وأكثر اهتمامًا، ولو كان ذلك الضبط لألفاظ الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنْ يكونَ أكثرَ حرصًا على مراعاة كلامِه وحروفِه؛