ولا نرى أنْ يشتمل مثلُ هذا الشرح على مثل ذلك الهذيان الذي هو خيال طرق ذا الخبال في منامه (?) ونكتفي بما صنفه أصحابنا قديمًا وحديثًا في نصرة القولين ونحيل الفطن على ذهنه والبليد على الوقوف عليها ولكنّا نورد أسئلة قد تختلج في الصدور وتعتور بني الزمان فيجد بها الغبي نفثة مصدور (?) فيقول: قد علمت صفة القولين وكيفية وقوعهما، فإن قلت: التردد في القولين منبئ عن نقصان النظر عن إدراك الأرجح.
قلت: معاذ الله بل يخبر عن كمال (?) ذلك؛ لأنَّ قوة النظر كلما زادت توالت عليها التشكيكات (?) كما عرفت.
فإن قلت: من سبق الشافعي إلى ذلك من المجتهدين، وقد كان قبله أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، وهو أفضل من طلعت عليه الشمس بعد النبيين (?).
قلت: الفاروق الذي أعزّ الله به الإسلام بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث نصّ في الشورى على ستّة (?) وحصر الخلافة فيهم تنبيهًا على أنّ الاستحقاق