وعن عمر - رضي الله عنه -: "إيَّاكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء الدين" (?).
وعن علي - رضي الله عنه -: "لو كان الدِّين بالقياس لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره" (?) إلى غير ذلك من آثار كثيرة (?).
والجواب: أنّ معارضة هذا الذّمّ لما ذكرناه أيضًا عنهم من العمل به إنْ ثبتت، فالجمع بين الدليلين أولى، فيحمل هذا على ما إذا كان القياس غيرَ مستجمع لشرائطه، وذلك على القياس المستجمع لشرائطه توفيقًا بين الدليلين، وهذا (?) ما ذكره في الكتاب وهو جواب إجمالي.
وقد قيل: إن المعارضة غير ثابتة.
وأجيب: بوجه تفصيلي؛ أمَّا ما نُقِلَ عن أبي بكر فإنّما أراد به قوله