قال (الثاني: خبر معاذ وأبي موسى.
قيل: كان ذلك قبل نزول: {الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (?).
قلنا: المراد الأصول لعدم النّص على جميع الفروع).
الوجه الثاني: من الوجوه الدالة على حجيّة القياس السنة، وتلك في قصتين: قصة معاذ وقصة أبي موسى (?).
أما قصّة معاذ فروي عنه أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى اليمن قال له: "كيف تقضي إذا عرض لك قضاء، قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله، قال: فبسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فإن لم تجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أجتهد رأيي ولا آلو، قال: فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله" (?). والمراد بالرأي القياس.