والاحتجاج له ليس بأمر لغوي، وإنما هو اصطلاح منهم أرادوا به التمييز بين النوعين، وصار هو الشائع الغالب على أهل الحديث.
وقد قرأ أبو حاتم محمد بن يعقوب الهروي صحيح البخاري على بعض الشيوخ عن الفَرَبْرِي (?)، وكان يقول له في كل حديث: "حدثكم الفربري" فلما فرغ من الكتاب سمع الشيخَ يذكر أنه إنما (?) سمع الكتاب من الفربري قراءة عليه، فأعاد أبو حاتم قراءة جميع الكتاب عليه (?)، وقال له في جميعه: "أخبركم الفربري" (?).
الثالثة: أن يقرأ على الشيخ ويقول له: هل سمعتَه؟ (?). فيشير الشيخ بأصبعه أو رأسه. فالإشارة ههنا (?) كالعبارة في وجوب العمل بذلك الخبر،