الدين عبد الوهاب السبكي، وصالحة بنت عبد الوهاب، رحمهم الله جميعًا.
يقول ابن العماد الحنبلي - رحمه الله - في سنة 772 هـ:
"وفي مُحَرَّمها دَرَّس بدمشق بالمدرسة الأمينية تقي الدين علي بن تاج الدين عبد الوهاب السبكي، وهو ابن سبع سنين، وهذا من العجائب" (?).
وفي وَفَيات سنة 776 هـ، يقول ابن العماد رحمه الله:
"وفيها علي بن عبد الوهاب بن علي السبكي، وَلِيَ خطابة الجامع الأُموي بعد أبيه وله عشر سنين، ودَرَّس فى حياة أبيه بالأمينية وعمره سبع سنين، ومات كما تقدم مع ولدَيْ عَمِّه في يومٍ واحد" (?).
ويُفهم من النَّصَّيْن أنَّ تقي الدين كان عمره يوم وفاة والده سبع سنين، ودَرَّس في حياة والده، وبعده، إلى أن بلغ العشر سنين، ثم تولى خطابة الجامع الأموي، وتكون فترة خطابته نحو السنتين.
وولدا عمه المُتَوفَّيَان مَعَه هما جمال الدين عبد الله بن أحمد بن علي السبكي، وأخوه عبد العزيز، مات الثلاثة كلُّهم في يوم واحد خامس عشر ذي القَعْدة بالطاعون، وعمتهم سُتَيْتَة قبلهم بقليل (?).
وأما ابنته صالحة رحمهما الله، فيقول عنها السخاوي رحمه الله: "صالحة ابنة التاج عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي. أجاز لها