والضابط: أن كل ما لا يُؤْمَن معه الجرأة على الكذب تُرَدُّ به الرواية، وما لا فلا (?).

فإن قلت: تعاطي الكبيرة الواحدة والرذيلة الواحدة تقدح، وتعبيره بالكبائر والرذائل ينفي ذلك، والإصرار على الصغيرة قادح، ولا ذكر له في التعريف.

قلت: أما الأول: فالمراد جنس الكبائر والرذائل الصادق بواحدة.

وأما الثاني: فقد قيل: هذا من محاسن الكلام؛ لأن الصغيرة بالإصرار تصير كبيرة (?)، فلو ذكر الإصرار على الصغيرة لأطال وكرر من غير فائدة.

فإن قلت: التوقي عن الرذائل المباحة من المروءة التي هي شرطٌ في قبول الشهادة (والرواية) (?) وليست شرطًا في العدالة، وكلامكم إنما هو (في العدالة) (?) نفسها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015