بُهْتهم وعنادهم، ولم يكن ذلك رجوعًا من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى التوراة، بل يتعيَّن اعتقاد أنَّ ذلك كان بوحي إليه (?)؛ لتعذر الوصول (?) إلى ما في التوراة؛ لعدم اتصال السند عن (?) الثقاة (?)، كما ذكره (?) القرافي (?).
واحتج الخصم بآيات من الكتاب العزيز تدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان مأمورًا باقتفاء الأنبياء السالفة عليهم السلام، كقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا} (?)، وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (?)، وقوله: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} (?)، وقوله: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ} (?)، وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَا