قال رحمه الله: (الكتاب الثاني: في السنة.
وهي: قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو فعله. وقد سَبَق مباحث القول. والكلامُ في الأفعال وطرق (?) ثبوتها، وذلك في بابين: الباب الأول: في أفعاله، وفيه مسائل الأولى: أن الأنبياء عليهم السلام معصومون لا يَصْدر عنهم ذنب إلا الصغائر (?) سهوًا والتقرير مذكور في كتاب "المصباح").
السنة في اللغة: الطريقة والسيرة (?).
وفي الاصطلاح: ما ترجَّح جانبُ وجوده على جانب عدمه ترجيحًا (?) ليس معه المنع من النقيض (?).
وتطلق السنة على: ما صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأقوال والأفعال التي ليست للإعجاز. وهذا هو المراد هنا. ويدخل في الأفعال التقرير؛ لأنه كَفٌّ عن الإنكار، والكفُّ فِعلٌ على المختار، كما سبق (?).