في نسخ السنة بالقرآن، أو قولين. التردد منه (?). قال: وينسب المنع إلى أكثر الأصحاب.
فإذا جَرَى الخلاف في نسخ السنة بالقرآن - فليكن في العكس بطريقٍ أولى.
وقال إمام الحرمين: "قَطَع الشافعيُّ جوابَه بأن الكتاب لا يُنسخ بالسنة، وتَرَدَّد قولهُ في نسخ السنة بالكتاب" (?).
قلت: وهذا هو الذي قاله في "الرسالة" فإنه قال في باب (?) ابتداء الناسخ والمنسوخ ما نَصُّه: "لا يَنسخ كتابَ الله إلا كتابُه، كما كان المبتدِي بفرضه - فهو المزيل المثبِت لما شاء منه جل ثناؤه، ولا يكون ذلك لأحدٍ من خلقه (?)، انتهى. ثم قال ما نصه: وهكذا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يَنسخها (إلا سنةُ رسول الله) (?) - صلى الله عليه وسلم -. ولو أحدث الله لرسوله في أمرٍ سَنَّ فيه (غيرَ ما سَنَّ فيه) (?) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لسنَّ فيما أحدث اللهُ إليه، حتى يُبَيِّن للناس أنَّ له سنةً ناسخة للتي قبلها مما يُخالفها (?). انتهى. ومِنْ صَدْر هذا الكلام أخذ مَنْ نقل عن (?) الشافعي أن السنة لا تُنسخ بالكتاب،