التقريب" (?) مع (?) قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ} (?) (قوله تعالى) (?) {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} (?)، وهذه الآية سالمةٌ عن النظر الذي ذكره الإمام؛ لأن "إذا" لا تدخل إلا على المتحقِّقِ وقوعُه. وذَكَر أيضًا قولَه تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} (?)، وقال: "لهم على هذه الآيات أسئلة وتمويهات يسهل مَدْركها" (?).
قلت: ومن التمويهات في ذلك قولُ قائلهم: اليهود لا تعتقد نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فالاستدلال عليهم بذلك - استدلالٌ على الخصم بدليل لا يسلِّم مقدِّماته.
وهذا ساقط؛ فإن الخصم إنما لا يُعترض عليه بما لا يعتقده إذا كان ذا (?) شبهة فيه (?)، وأما ما ليس فيه شبهة لِمُشَكِّك (?)، بل هو ثابتٌ