وأما قول القرافي (?): "صورة المسألة أن يكون صحابيًا، وأما غير الصحابي فلا يُخَصِّص قطعًا" (?) - فليس بجيد، والمعتمد ما قلناه (?)، ويشهد له الدليل الذي ذُكر من أنه إنما يخالف لدليل (?)، وإلا انقدحت روايته، فإن هذا يشمل الصحابي وغيره. وبما ذكرناه صَرَّح إمام الحرمين في "البرهان" فقال: وكل ما ذكرناه - يعني في (?) هذه المسألة - غير مختص بالصحابي، فلو روى بعض الأئمة حديثًا وعَمِل بخلافه - فالأمر على ما فصَّلناه (?). انتهى، (وما ذكرته في كتابي "الطبقات" من أني رأيت القاضي صَرَّح بذلك في "مختصر التقريب" - وَهَمٌ مني في الفهم عنه، فقد تأملت كلامه بعد ذلك، فلم أجده يعطي (?) الذي ذكرت، وإنما نبهت على ذلك هنا؛ لئلا يغتر به) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015