وهم أهلُ كتابٍ يجدون عندهم في كتابهم نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفته، وقد أُخِذت عليهم المواثيق أن لا يكتموا ذلك وأن ينصروه، و (?) كان ذلك أمانة لازمة لهم فلم يؤدوها وخانوا فيها، وذلك مناسب لقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (?) ولا يَرِد على هذا أن قصة (?) كعب بن الأشرف كانت عقب بدر، ونزول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ} في الفتح أو قريبًا منه، وبينهما نحو ست سنين؛ لأن اتحاد (?) الزمان إنما يشترط في سبب النزول ولا يشترط في المناسبة؛ لأن المقصود منها وضع آية في موضع يناسبها، والآيات كانت تنزل على أسبابها ويأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بوضعها في المواضع التي يعلم من الله أنها مواضعها.

وثانيهما: سؤال عظيم أورده والدي - أحسن الله إليه - في تفسيره في آية الظهار، وهو قوله: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} (?) الآية، وتقريره يتوقف على إعراب الآية، فنقول: {الَّذِينَ} مبتدأ، وخبره: {فَتَحْرِيرُ}،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015