الاكتفاء بالنقض بالشرط.

فإن قلت: لأبي حنيفة أن يعتذر عن الشرط بأن له صدر الكلام (?)، كما تقدم.

قلتُ: سلَّمنا أنَّ رتبته التقدم، ولكن على الجملة الأخيرة التي هي مشروطة لا على جميع الجمل.

فإنْ قلت: لما حصل الشك في أن الشرط هل هو شرط (?) للجميع، أو للأخيرة فقط، بمقتضى اختلاف الأئمة (?)، والشك في الشرط يوجب الشك في المشروط - لَمْ يُرَتَّب (?) (?) الحكم في المشروط إلا بعد وجوده (لأنه ما لم يتحقق وجود الشرط) (?) فالمشروط (?) مشكوك فيه.

قلت: قد يُمنع هذا، ويقال: الأصل عدم كونه شرطًا، فيرتب (?) الحكم ما لم يثبت شرطيته للجميع (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015