مِنْكُمْ لِوَاذًا} (?)، وإذا كان كذلك - فلو أُمِر المتسللون بالحذر عن المخالفين لكانوا قد أُمِروا بالحذر عن أنفسهم، وذلك غير ممكن.

الثاني: أنا لو سلمنا أن مرجع (الضمير: {الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ}) (?)، كما ادعوه - لكان أمرًا للمتسللين بالحذر عن المخالفين، ويصير تقدير الآية حينئذ: فليحذر الذين يتسللون منكم لواذًا الذين يخالفون عن أمره (?)، فيضيع إذ ذاك قوله: {أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ}؛ لأن فاعل {فَلْيَحْذَرِ} حينئذ الضمير، والذين مفعوله، والحذر لا يتعدى إلى مفعولين حتى يكون {أَنْ تُصِيبَهُمْ} مفعولًا ثانيًا له (?)، فيصير حينئذ ضائعًا لا تَعَلُّقَ له بما قبله ولا بما بعده (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015