التهديد: هو التخويف (?)، والإنذار: هو الإبلاغ، لكن لا يكون إلا في التخويف (?). فقوله تعالى: {قُلْ تَمَتَّعُوا} أمرٌ بإبلاغ هذا الكلام المَخُوف الذي عبَّر عنه بالأمر (?).

وقال صفي الدين الهندي وغيره: "الفرق بينهما أن الإنذار يجب أن يكون مقرونًا بالوعيد، كما في الآية المذكورة، والتهديد لا يجب فيه ذلك، بل قد يكون مقرونًا وقد لا يكون" (?).

وقيل في الفرق بينهما: إن التهديد في العرف أبلغ في (?) الوعيد والغضبُ من (?) الإنذار. وكلها فروق صحيحة (?).

والعلاقة بين (التهديد والوجوب) (?) المضادة؛ لأن المهدَّد عليه إما حرام أو مكروه، كذا قيل (?). وعندي أن المُهَدَّد عليه لا يكون إلا حرامًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015