قال المالكي في نقضه ص10:
5 - ثم يقول ص13: (والحاذق منهم ـ يعني ممن يدعي الإسلام ـ يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق إلا الله)!! ثم يتبع هذا بقاصمة وهي (فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله)؟!.
أقول: هذا ظلم أعظم من ظلم خصوم الشيخ له.
الجواب: قد تقدم بيان معنى هذا الكلام مراراً.
أما قول الشيخ: فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى (لا إله إلا الله) فصدق رحمه الله لأن أولئك امتنعوا من قولها لعلمهم بمعناها وهذا يهذي بها كمن يقول: لا تصح الصلاة إلا بالطهارة، يُرَدِّد هذه العبارة ويصلي وهو يبول.
إن قريشاً يعلمون معنى كلمة (لا إله إلا الله) ولذلك من قالها منهم غيّرت أحواله كلها وبدّلت حياته وسلوكه إذْ إنهم يعلمون أن شطرها الأول كفر والثاني إيمان، ولا يتم أحدهما إلا بالآخر ولا يُقبل إلا بالآخر.