{إن شانئك هو الأبتر} وهذا الضمان مستمر لِوَرَثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن من شنأهم وعابهم لأجل الحق الذي يأتون به أنه هو الأبتر.
فهذا ميراث لأعدائهم يُقرُّ به عيونهم ويَشْف به غيظ قلوبهم.
كما أن لهم ميراث آخر لهم منه حظ وافر وهو مما أعطاه الله رسوله وحبيبه - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: {ورفعنا لك ذكرك}.
ومن استقرأ التأريخ في القرآن والسِّيَر رأى ذلك حاصلاً بظهور بيّن سواء الرسل عليهم السلام مع أممهم أوْ وَرثتهم مع من ينصرهم ومع من يضادهم {ولن تجد لسنة الله تبديلا} {ولن تجد لسنة الله تحويلا}.