على الكفار كما ذكر هنا أو أنه يرسم لهم صورة زاهية كما تقدم في فرية هذا المبطل.
والذي ذكره من أعمالهم العبادية الظاهرة أراد بذكرها عيْبهم وبيان ضلالهم حيث أنهم مصرّون على الشرك كأهل زمانه فأراد بيان أنه كما أن كفار قريش لم تنفعهم تلك العبادات لأجل الشرك فكذلك المشركين من أهل زمانه.
والمالكي يسقط الآيات التي يستدل بها الشيخ ويُغير بعض الألفاظ فهنا قال: (ليستغفروا له) وهي في الكشف: (ليشفعوا له).
وسوف إن شاء الله أرفق كتاب (كشف الشبهات) مع هذا الرد مبيّنا المواضع التي يتصرف فيها هذا الملبّس، لأن عبارات الشيخ مرتبط بعضها ببعض فإذا بُترت التبس الأمر وتشوّش، وسوف نجعل خطوطاً تحت الكلام الذي أسقطه.
أما قول الضال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاتل كفار قريش لأمور كثيرة أهمها الشرك.
فيقال له: هذا الكلام المجمل لا يفيدك شيئاً ويكفي إقرارك أن أهم ما يُقاتِل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - الشرك فلماذا تنقم على الشيخ محمد قتاله المشركين وهو متبع غير مبتدع؟ لكنك لضلالك وخيْبتك تسميهم مسلمين لأنهم يصلون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله وما عرفت