ثم قال المالكي في نقضه ص6:
لا يجوز أن نقوم بكل هذا حتى نبرر به قتالنا للمسلمين الركع السجود بزعمنا أنهم كالكفار تماماً الذين (يصلون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله .. )؟!.
وعلى هذا يمكن على هذا المنهج العجيب أن نقول: كيف نقاتل الإسرائليين وهم يصدقون في القول ويحترمون العدالة ويوزعون الأموال بالسوية ويؤمنون بالله ويحترمون المقدسات و .. الخ ونترك قتال المسلمين الذين يظلمون ويتعاملون بالربا ويكذبون ويخلفون المواعيد ويخونون في الأمانات ... الخ.
وهكذا فإن ذكرت محاسن موجودة عند بعض أو كل الإسرائليين وتناسيت مساوئهم وعكست القضية ملتبسة وأصبح قتال المسلمين أولى من قتال اليهود.
أما إن أخذت جميع صفات هؤلاء وهؤلاء فستعرف أين تضع سيفك وكذلك في كفار قريش أو كفار العرب عموما الذي بُعث فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اقتصرت على بعض مكارم الأخلاق وبعض الانقطاعات التي انقطعوا واعترفوا بها خرجت بالصورة الزاهية