المعاني، والحاذق منهم يظن أن معناها: لا يخلق ولا يرزق إلا الله ولا يدبر الأمر إلا الله، فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله. انتهى.
فالشيخ هنا يبين التوحيد والشرك أحسن بيان.
فقل للعيون الرمد للشمس أعينٌ تراها سواكِ في مغيب ومطلع
أما تكذيب قريش بالبعث فكفر مستقل حتى لو لم يشركوا لكن ليس هذا موضوع الشيخ وبحثه فهو يتكلم عن بيان الشرك والتوحيد ويحتج على قومه بسيرة نبيه - صلى الله عليه وسلم - مع أهل الشرك وأن أهل زمانه مشابهون لقريش في الشرك، وإن خالفوهم بالنطق بلا إله إلا الله والإيمان بالبعث وغير ذلك، فهذا كله يهدمه الشرك ويجمعهم مع مشركي الأمم قبلهم ومع قريش.
قال المالكي الجاهل في نقضه ص5:
فالشيخ محمد أخذ الآيات التي تدل على إيمانهم على وجه الجملة بأن الله هو الخالق الرازق، مع أن هذه الاعترافات التي اعترف بها المشركون ذكر بعض العلماء أنهم اعترفوا بها من باب (الإفحام والانقطاع) وليس من باب الاقتناع ولو كانوا صادقين في اعترافهم لأنهم بلوازم هذا الاعتراف فلذلك يأمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يذكرهم بلوازم هذا الاعتراف كما في قوله تعالى: {فقل أفلا تتقون} {قل أفلا تذكرون} ... الخ.
فكأن الله عز وجل يوبخهم بأنهم كذبة وأنهم لا يؤمنون بالله عز