محمد أو غيره من علماء المسلمين يقول: يجب عليك أن تسأل رجلاً صالحاً أن يدعو لك، لم يقولوا ذلك، وإنما يبيّنون أن هذا جائز مع الحي بخلاف الميت، كما كان الصحابة يفعلون مع النبي في حياته.
أما من يضيّق ويُكفّر في هذا فقد كفَّر في غير مُكفِّر، وهذه الافتراضات ليست بشيء لكن الذي ينبغي لا تفطن له كوْن المالكي يجادل عن الشرك وأهله ويُشَبّه.
أما استغفار النبي - صلى الله عليه وسلم - للمنافقين ففي وقت حياته.
والمراد أن طلب الدعاء من الرجل الصالح الحي جائز، أما هل هو مشروع أم لا؟ فيقال: إنه جائز بهذه الآية {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك} الآية. لكن لا يقال: إنه واجب مأمور به، وقد كان الصحابة يسألون النبي الدعاء لهم.
أما تقييد طلب الدعاء بالرجل الصالح بالمجالسة والكلام فليس بلازم وإنما مراد الشيخ التأكيد بأن يكون حياً، وإلا فلوْ أن إنساناً وصّى آخراً بأن يطلب من رجل صالح أن يدعو له فلا بأس في هذا لم يمنعه الشيخ سواء وصّى شخصاً إليه أو كتب له كتاباً ولو لم يجالسه ولم يسمع كلامه.