وهنا أتذكر صدق كلمة قالها أحد معارضي الشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما قال ما معناه (النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنه سيأتي مفاخراً بقومه يوم القيامة وعلى كلام هذا ـ يقصد الشيخ محمد ـ سيأتي نبينا - صلى الله عليه وسلم - وليس معه إلا نفر من أهل العيينة)!! ونحن رددنا على هذه الكلمة ونحن نضحك ولم ننتبه للوازم كلام الشيخ هنا عندما حرم الشفاعة على غير أتباعه الذين سماهم الموحدين!! بحجة أن غير هؤلاء ليسوا مسلمين {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} فالمسلمون في العالم الإسلامي ـ سوى نجد ـ يكونون عند الشيخ قد ابتغوا غير دين الإسلام!!.
وهذا أمر في غاية التكفير والخطورة لأن العالم الإسلامي فيه هذه البدع من زمن طويل وفيه العلماء المتأولون والعوام الجهلة ولكن لا يجوز لنا أن نقول بكفرهم فالذين أدركهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب هم المسلمون أنفسهم الذين تباكينا عليهم من هجمات الصليبيين والمغول والفرنجة في الأندلس ... أما على كلام الشيخ فلا داعي للبكاء لأن هؤلاء مشركون متبعون غير دين الإسلام فلماذا البكاء؟! وهذا التكفير لم يكن يوجد عند الشيخ ابن تيمية ـ مع إيغاله في التكفير ـ فقد وجد في زمن يشبه زمن