العلية، مصطفون من خيار قومهم، الذين بعثهم الله فيهم، وبلسانهم، من خيارهم خِلقة، وخُلُقا، ونسبا ومواهب، وقدرات، معصومون في تحمل الرسالة، وتبلغيها، ومن كبائر الذنوب، واقترافها، وإن وقعت صغيرة فلا يقرون عليها، بل يسارع النبي إلى التوبة منها، والتوبة تغفر الحَوبَة.
وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة إلا محمدا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فبعثته عامة إلى الثقلين.
وكل نبي يبعث بلسان قومه.
وقد يبعث الله -سبحانه - نبيا وحده، أو رسولا وحده، وقد يجمع الله بعثة نبيين اثنين، أو نبي ورسول، أو أكثر من ذلك في زمن واحد، ومن ذلك:
أن الله - سبحانه - بعث نبيه ورسوله إبراهيم - عليه السلام - وبعث في زمنه: لوطا - عليه السلام - وهو ابن أخيه.
وبعث الله - سبحانه - إسماعيل، وإسحاق - عليهما السلام -، في زمن واحد.
وبعث الله - سبحانه - يعقوب، وابنه يوسف - عليهما السلام - في زمن واحد.