قال المتنبي:
وأنفسهم مبذولة لوفودهم ... وأموالهم في دار من لم يفد وفد
لأبي عيينة بن المهلبي:
لك في المشكلات إن غال أمرٌ ... وبدا من زَمانِ سوء عُرام
همة لا يفلّها صرفُ دهرٍ ... واعتزامٌ لا يعتريه ظلام
قال المتنبي:
ليس عَزْماً ما مَرّضَ المرءُ فيه ... ليس هَمّاً ما عاقَ عنه الظلام
لأبي تمام وإن سبق لهذا المعنى ولكنه زاد وملّح:
وقد ظُلِّلت عِقبانُ أعلامهِ ضحىً ... بِعقبان طير في الدماء نواهلِ
أقامت مع الرايات حتى كأنها ... من الجيش إلا أنها لم تقاتلِ
والصنعة في هذين البيتين عجيبة جدّاً لا يعرفها إلا مبرز في صنعة الشعر.
قال المتنبي:
سحاب من العِقبان تزحف تحتها ... سحابٌ إذا استسقت سَقَتْها صوارمه
ولم يسمع بأن السحابة تسقي ما فوقها إلا على طريق القلب والعكس وأراد الاستطعام فجعله استسقاء.